



سمي السر سرا لكونه يبقى سر و لو بافشاء و هو محل المشاهدة كما القلب محل المعرفة فهو شهود كل شيء في كل شيء على حسب المقام من فرق و جمع وجمع الجمع و فرق الفرق و فرق الجمع فترى الوحدة في عين الكثرة و الكثرة في عين الوحدة فالكون له أثر في عين المشاهد فإذا فنى مالم يكن وهو فان بقي مالم يزل و هو باق فترى العدد واحد و لكن له سير في المراتب.فتراه في كل شيء تراه و بالسر تدرك مقام الإحسان كما جاء في حديث جبريل أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك . و السر سر الذات و له مراتب تنزلات فالأحدية سر و للوحدانية سر و للربوبية سرو للعلم سر و للقدر سر فكل مرتبة من مراتب الامكان لها سر مخصوص.و السر عند العامة يصطلح ماكان بين اثنين أما عند الصوفية فالسر عند واحد لايقبل الزيادة و لا التبديل و لا التغيير فمن أدرك شيئا من السر فما أدركه و إنما أدركه الله به فلا اثنينية في السر و إنما أحدية محضة.
